لا يوجد منتجات فى سلة التسوق
عندما نلتقي بالعديد من المؤمنين سواء كانوا صغارًا أم كبارًا، نسأل أنفسنا ماذا كان هؤلاء بالنسبة لنا عونًا أم عثرة؟ وأنا نفسي ماذا كنت بالنسبة لهم؟ وتستيقظ في داخلي ذكريات عديدة! إذ كان لنا آباء مؤمنون، وقد صلوا لأجلنا وعلمونا الكلمة كل يوم في طفولتنا وشبابنا. والكثير من الصلوات أُجيبت، واللّه في نعمته لابد أن يستجيب يومًا ما بقية الصلوات.
وهذا سيتحقق ربما من خلال كلمة أخ أو أخت تأتي إلى البيت، أو من خلال مناقشة مع مؤمن متقدم. فأي نوع من التأثير تركناه ونتركه في الآخرين كل طريقنا سواء عرفنا ذلك أم لم نعرف؟ وهل كنا مثالاً في التشجيع، لنختبر قلوبنا ونعرف ما هو »مرضي عند الرب«؟ وهل انتهزنا كل فرصة ليصبح كلامنا كل حين »بنعمة، مصلحًا بملح« (أف 5: 01، 2كو 4: 6)؟ وهل تصرفنا وأسلوب حياتنا ومسلكنا يتوافق مع ما نعترف به؟ »من قال إنه في النور، وهو يبغض أخاه، فهو إلى الآن في الظلمة. من يحب أخاه يثبت في النور، وليس فيه عثرة« (1يو 2: 9 ــ 01). إنه يريد أن يكون عونًا للمحيطين به. فماذا نقول عندما يعطينا الرب فرصة لنكون عونًا؟ يتحدث يوحنا أولاً عن الحياة (داخليًا)، وعن النور (خارجيًا)، وعن المحبة (التي تنبع من القلب).
وكم من صلوات كثيرة قُدمت من آخرين لأجلنا، دون أن نعرفها، قد صعدت إلى عرش النعمة حتى إن اللّه في وقته وبحسب حكمته يهبنا المعونة. ترى كم من صلوات قدمناها له لأجل إخوتنا وأخواتنا وعائلاتنا وأصدقائنا وخدامه؟ وسوف نرى بعد ذلك أي دوائر يمتد فيها التأثير سواء كان عونًا أم عثرة. هناك الدائرة العائلية، ودائرة الأصدقاء، ودائرة الكنيسة المحلية، والعالم المحيط بنا، ودائرة إخوتنا في الإيمان، إن كانوا قريبين أم بعيدين. عندما كان يُذبح خروف الفصح في خروج 21، من المحتمل ألا يكون البيت كفوًا لشاة بحسب العدد، وفي هذه الحالة كانوا يشاركون مع أقرب جار لهم »بحسب عدد النفوس«. وياله من مثال لشهادة محلية صغيرة حيث المشاركة الروحية يمكن أن تكون عونًا لكل واحد.
