لا يوجد منتجات فى سلة التسوق
تسمى رسالة يعقوب ورسالتا بطرس ورسائل يوحنا الثلاث ورسالة يهوذا بأنها رسائل (عامةGeneral ) للتمييز بينها وبين رسائل بولس المرسلة إلى كنائس معينة أو أفراد محددين. وتُسمى كذلك (الرسائل الجامعة) أو (رسائل الكاثوليكون). غير أننا لا نجد لفظة (عامة) في النسخ المبكرة للمخطوطات القديمة. لكن يقول يوسابيوس القيصري (تُوفي عام 330 ميلادية) في كتابه تاريخ الكنيسة (الكتاب الثاني فصل 32) عن رسالة يعقوب أنها أولى الرسائل الجامعة. وإن كانت هذه الرسالة مع رسالة يهوذا ورسالة بطرس الثانية ورسالتا يوحنا الثانية والثالثة من بين الرسائل المتنازع عليها، غير أن رسالتا يعقوب ويهوذا قُرئتا علناً مع سائر الأسفار في كنائس كثيرة جداً (1). وفي المخطوطات القديمة الباقية من أسفار العهد الجديد تأتي رسالة يعقوب في ترتيبها قبل رسائل بولس. وكل هذه الرسائل الجامعة موجودة في المخطوطات القديمة. ورسالة يعقوب كُتبت ليهود آمنوا بالمسيح ولم يزالوا وقتئذ بين اليهود. لم يكن هؤلاء المتنصرون قد انفصلوا عن جسم اليهودية، إذ كانوا في مرحلة انتقالية، وكان اللّه قد صبر كثيراً على هذا الوضع المؤقت، الذي لم يكن حسب فكره، حتى تم خراب أورشليم سنة 07 ميلادية، وتغيّر هذا الوضع بعد ذلك تماماً.
